Friday, December 16, 2022

محصورة

"حياتي ما تشبهني" 
قلتها باكية في لقائي مع اخصائيتي النفسية.

كثير هي الأمور التي ليست على ما يرام..
قلبي متعب..
بداخلي طفلة تأبى المضي للأمام. 
لا أعلم ماذا أفعل لأساعدها.
متمسكة كما المتمسك بالحياة على شرف الموت، بآلامها و جروحها و الخذلان الذي تعرضت له. 
كيف أخبرها أنها تعرقل سيري في الحياة ؟ 
كيف أقول لها ان تمسكها هذا يضرني و يدعو روحي للذبول..
تعبت من الانحصار الذي اجد نفسي فيه..
انا محصورة بمنظور هذه الطفلة، من قوة تمسكها ، و من قوة وجودها بداخلي. 

ساعدني الفن. 
رسمت يوميا لعدة ايام و وجدته واضحا و صريحا: جزء مني مليء بالعار. 
جزء مني يؤمن أنه لا يستحق الوجود. 
جزء مني يؤمن انه لا يستطيع الخروج للدنيا، انه سيبقى محصورا الى الابد، أن هذا هو مصيري. 
من وجهة نظرها، انا غير موجودة الا حين يراني الاخرين. 
أي حياة هذه ؟ 
ان تكون الطرف الاخير من الجبل الجليدي الظاهر للناس..في حين أضعاف وجود هذا الجبل هو مطمور و بعيد عن الأعين. 

معرفة المشكلة نصف الحل.