Monday, May 7, 2018

أصنامًا و تماثيل

أعتقد أنني سهوًا تمنّيت، أو توقّعت، أنني اذا ما وصلتُ إلى مرحلة ما من النضج، أو تعدّيت وقتًا ما، أو تقبّلت قدر ما تقبّلت من ماضيّ، فإنني سوف أجد نفسي بعيدةً عن نفسي القديمة، أو أنّ ماضيّ لن يعودَ جزءًا منّي. 
سهوًا..
و لا يزالُ خوفي قائمًا، كحاكمٍ جائر. يصرخ بقلبي؛ أزيلوا كل هذا الحُطام! أزيلوه فلا أعود أرى أية أثر. 
خوفي..من أحكامهم ، من الحكم المؤبّد الذي صنعوه لي، و عشته و صدّقته. 
تجسّدوا بداخلي، حتّى صُنعَ لهم أصنامًا و تماثيلَ، أدورُ حولها، و لا تزالُ بعد كلّ هذه السنين..قائمة. 
و ها أنا أقف الآن..تماثيلٌ قائمة مُحاطةٌ بتماثيلٍ أخرى محطّمة..أفرك عيناي. 
أحقيقةٌ هي أم وهم؟ 
منذ متى، و كم مضى على وجودها ؟ 
و أحكّ رأسي..أين كنت و أين صرت..أم أنني واقفةٌ في مكاني ..أم أنني قد أمضيتُ كل هذا الوقت أدور في دوائر مفرغة..
لا أعلم. 




No comments:

Post a Comment