Sunday, November 19, 2017

عبث!

أتساءل لم نحاول عبثا إثبات شيء غير حقيقي. أننا مثلًا نتذكر أحرف كل جينات هذه الأمراض التي لا ندرك منها الا القليل، و ربما لم نرها حقا في حياتنا أبدا. 
ما الخلل..لم هي هكذا الاختبارات دائما. لم دائما ينتهي الحال أن تشعرني بالعجز. تشعرني أن العلم أمر لابد فيه من التوتر الأبدي و الجري و التسابق.
كيف نصل بذلك إلى الحكمة. 
كيف يصل هذا العلم الذي نبتلعه كما نفعل مع دواء مر..كيف يصل إلى أجوافنا فعلا ليبقى..ولا يتطاير لحظة خروجنا من قاعة الاختبار.
نحبس أنفاسنا و نبتلع و نبتلع و نبتلع..
نفعل ذلك لأيام بل لأسابيع حتى ننهي الاختبار..
ثم هل يتجرأ أحدهم أن يتوقع منا تذكر أيا مما "ابتلعناه"؟ كلا..ابتلعناه و مرّ و انتهى الأمر هكذا... 
أيفترض أن نعالج أناسًا و أرواحًا و نحن نعدو هكذا..
أكره النظام.
أكره التجريد من الحكمة..الذي يوحي إلينا أن الطبيب (المسمى قديما بالحكيم) هو أيّة شخص قادر على تذكر أكبر كم من المعلومات..
أو أي شخص قادر على حبس أنفاسه لمدة أطول. 
ياللعبث. 

No comments:

Post a Comment